حسب العديد من الدراسات، هناك علاقة بين لون العين و الشخصية و الصحة
تشير العديد من الدراسات إلى أنه على الرغم من أنها قد تبدو خاصية تافهة، إلا أن لون العين يعد مؤشرًا جيدًا لسماتنا الصحية و الشخصية.
تكمن قدرة لون العين على التنبؤ ببعض جوانب شخصيتنا أو صحتنا في الاختلافات المتعددة للجينات المشاركة في التدرج اللوني الذي يجد النمط الظاهري له في لون القزحية، وفقًا لما ذكرته "ميديكال ديلي" . هذه الجينات لها تأثير حاسم في أجسامنا، ويتم التعبير عنها أيضًا في جوانب مختلفة تتعلق بالصحة.
%20(1).webp "لون عينيك يخبرنا عن شخصيتك و صحتك")
لكن دعنا نلقي نظرة فاحصة: ما هي الجوانب التي يمكن أن يكشفها لون العين عن نفسك؟
ماذا يخبرنا لون العين عن صحتنا؟
في عام 2008، اكتشف البحث أن الأشخاص ذوي العيون الزرقاء يرتبطون وراثيًا بنفس السلف المشترك. لقد كان فردًا عانى من طفرة جينية غريبة و عاش ما بين 6000 و 10000 سنة مضت. قبل هذا الاحتمال، كان لدى البشر لون عينين واحد فقط: اللون البني.
1. إدارة الألم
اقترح العديد من الباحثين أن لون العين يمكن أن يكشف عن بعض المعلومات حول تحمل الألم. كما أشارت دراسة حديثة إلى أن النساء ذوات العيون الخضراء أو الزرقاء (ظلال "فاتحة") أظهرن إحساسا أقل بالألم أثناء المخاض مقارنة بالنساء الأخريات ذوات العيون الداكنة.
بالإضافة إلى هذه المقاومة الكبيرة للألم الجسدي، تشير الإحصائيات إلى أن الأشخاص ذوي العيون الفاتحة يعانون أيضًا من اضطرابات أقل مثل القلق أو الاكتئاب. سبب هذه الاختلافات، حتى يومنا هذا، غير معروف.
2. استهلاك الكحول
أظهرت بعض الأبحاث دليلاً على وجود فروق بين استهلاك الكحول لدى الأشخاص وفقًا للون عيونهم. كشف العلماء أن الأشخاص ذوي العيون الفاتحة هم أكثر عرضة لتعاطي المشروبات الكحولية من الأشخاص ذوي العيون الداكنة، حيث يبدو أنهم قادرون على تحمل كميات أكبر من الكحول.
3. الشخصية حسب لون العين
أظهرت الأبحاث التي أجريت في أستراليا من خلال تحليل الارتباط أن الأشخاص ذوي العيون الفاتحة يميلون إلى أن يكونوا أقل "مرحا" ولديهم جرعة أعلى من القدرة التنافسية مقارنة بالأشخاص ذوي العيون الداكنة. أن تكون لطيفًا هو سلوك يرتبط عادةً بسمات مثل التعاطف، الكرم أو اللطف.
4. الثقة
أثبتت دراسة أخرى عن الآثار النفسية و الاجتماعية للون العين أن الأشخاص ذوي العيون البنية يُنظر إليهم على أنهم أكثر جدارة بالثقة. كان هذا الاختلاف ملحوظًا بشكل ملحوظ للأشخاص ذوي العيون الزرقاء. ومع ذلك، أشارت الدراسة أيضًا إلى أن "شكل الوجه" المتغير كان له أيضًا تأثير كبير في منح الثقة لشخص آخر.
إجمالاً ، فإن التوليف الجيد للبحث هو الاستنتاج أنه على الرغم من حقيقة أن الوجوه ذات العيون البنية يُنظر إليها على أنها جديرة بالثقة أكثر من تلك ذات العيون الزرقاء، إلا أن اللون البني نفسه هو الذي يسبب هذا الإدراك، ولكن ملامح الوجه مرتبطة بعيون بنية.
5. الصحة و المرض
ربطت بعض الأبحاث الألوان المحددة لقزحية العين بأمراض معينة مثل مرض السكري أو البهاق أو الورم الميلانيني. وفقًا للدراسات، فإن الأشخاص ذوي العيون الزرقاء هم أقل عرضة للإصابة بالبهاق، وهو مرض جلدي يتسبب في فقدان تدريجي للصبغة في مناطق معينة من الجلد، مما يترك "بقعًا بيضاء" في بعض أجزاء الجسم.
أيضًا ، يمكن أن تكون الصبغة المغايرة (و هي حالة ملحوظة تتمثل في أن لكل شخص عين لون مختلف) مؤشرًا على اضطرابات معينة مثل متلازمة هرمر، أو التهاب القزحية، أو الجلوكوما الصباغية. كما تم الإبلاغ عن أن الأشخاص المصابين بالسكري في مراحله المتأخرة يلاحظون تغميق عيونهم تدريجياً.
الأشخاص ذوو العيون الفاتحة لديهم حساسية أكبر للأشعة فوق البنفسجية (أشعة الشمس)، لأن لديهم صبغة أقل لحمايتهم. وبالتالي، إذا كان لديك عيون فاتحة، يجب أن تحذر أكثر من التعرص لأشعة الشمس، لأنك أكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد، لذلك فمن الأفضل أن تحمي نفسك باستعمال الكريمات و النظارات الشمسية المناسبة.