recent
مواضيع ساخنة

متلازمة الإفراط في التدريب: الرياضيون المحترقون

 يمكن أن يتسبب التدريب المفرط في هذه الأعراض

الإفراط في التدريب,الافراط في التمرين. زيادة التمرين,الافراط في التفكير,الافراط في ممارسة الرياضة,كيف أتخلص من الافراط في التفكير,متلازمة أسبرجر,تمارين اطفال في المنزل,تدريب التوحد,تدريب,تمارين رياضية للأطفال في المنزل,تحدي التمارين الرياضية في البيت,الدوخة في الرأس,#التدريب_الرياضي#,#الاحمال_التدريبية#,#تكرار_التدريب#,تدريبات لعلاج فرط الحركة,#العبء_التدريبي#,#شدة_التدريب#,#قوة_التدريب#,#مدة_التدريب#,اعراض فرط الحركة عند الاطفال


تؤدي ممارسة الرياضة البدنية إلى فوائد نفسية و جسدية. و لكن في بعض الحالات، يمكن أن تؤدي ممارسة الرياضة أيضًا إلى نتائج عكسية، لأن أي شيء يصل إلى أقصى الحدود يمكن أن يكون ضارًا.

الإدمان على التمارين البدنية هو أحد تلك الظواهر التي لفتت انتباه علماء النفس، و كذلك الحال مع متلازمة الإفراط في التدريب. لوحظت هذه المتلازمة بشكل أكبر عند الرياضيين، و إن لم يكن ذلك حصريًا.

متلازمة الإفراط في التدريب: إرهاق الرياضيين

من المحتمل أن تسبب أي جلسة تدريبية حالة من التعب (الحاد)، و لكن يجب عدم الخلط بين التعب الحاد و متلازمة الإفراط في التدريب، و التي تشير إلى التعب المزمن و العام، بالإضافة إلى أنها تظهر أعراض نفسية، مثل التعب العاطفي أو اللامبالاة أو الاكتئاب.

تعتمد آليات التعب الحاد على مدة و شدة التمرين، و لكن عندما يطول التعب يحدث انخفاض خطير في الأداء الرياضي، مصحوبًا بمجموعة من الأعراض الفسيولوجية و النفسية للإرهاق. في كثير من الحالات، يمكن أن يتسبب هذا في التخلي عن ممارسة الرياضة.

يستخدم بعض المؤلفين مصطلح "الإرهاق" أو "التعرض للحرق" (أكثر استخدامًا في مكان العمل) للتحدث عن هذه المتلازمة، حيث يتسم كلاهما بالإرهاق العاطفي ، تبدد الشخصية و انخفاض الإشباع الشخصي.

أعراض متلازمة الإفراط في التدريب

تم إجراء العديد من الدراسات لتوفير معلومات عن متلازمة الإفراط في التدريب، و خلصت إلى أن الأعراض الموصوفة حتى الآن تختلف باختلاف الشخص. 

و مع ذلك، فقد حددت جمعية العلاج الطبيعي الأمريكية ( American Physical Therapy Association) سلسلة من الأعراض التي تحدث بشكل متكرر عندما يعاني الفرد من هذه المتلازمة. من المهم ملاحظة أنه لن تظهر جميعها بالضرورة. أعراض متلازمة الإفراط في التدريب هي كالتالي:

  • جسديًا و فسيولوجيًا: ارتفاع ضغط الدم و زيادة معدل ضربات القلب أثناء الراحة، مشاكل في الجهاز التنفسي، ارتفاع درجة حرارة الجسم، انخفاض ضغط الدم، فقدان الوزن، فقدان الشهية، زيادة العطش، مشاكل في الجهاز الهضمي و آلام في العضلات.
  • مناعيا: التعرض للعدوى (خاصة في الجهاز التنفسي)،  انخفاض دفاعات الجسم،  انخفاض القدرة على تجنب الإصابات،  انخفاض سرعة الشفاء، و انخفاض إنتاج خلايا الدم الحمراء (زيادة التعب).
  • كيميائيا: زيادة الكورتيزول (الهرمون المرتبط بالتوتر)، الأدرينالين، السيروتونين، زيادة الأحماض الدهنية في البلازما، نقص الجليكوجين العضلي، الهيموجلوبين و الحديد.
  • نفسيا: تغيرات المزاج (على سبيل المثال الاكتئاب)، الخمول، القلق، انخفاض الحافز، قلة التركيز، انخفاض تحمل الإجهاد، تدني احترام الذات و انعدام الثقة، فقدان الرغبة الجنسية، اضطرابات النوم و الإرهاق (الجسدي و العاطفي) .

أهمية المؤشرات النفسية في التشخيص

سواء بالنسبة لعلم النفس الكلينيكي أو بالنسبة لعلم  الرياضي، تثير متلازمة الإفراط في التدريب الكثير من الاهتمام. المؤشرات النفسية مهمة جدًا للتشخيص.

في السابق، بصرف النظر عن الانخفاض في الأداء الرياضي، تم اقتراح متغيرات فسيولوجية أخرى كعلامات محتملة لهذه المتلازمة، على سبيل المثال انخفاض ضغط القلب أو الارتفاع في مستويات الكورتيزول. و مع ذلك، لم يتم إثبات أن هذه العلامات يمكن الاعتماد عليها.

بمرور الوقت، أدرك الخبراء أن أفضل المؤشرات لهذه المتلازمة هي نفسية أو نفسية-فيزيولوجية. من الأدوات المفيدة جدًا والمستخدمة على نطاق واسع في عالم الرياضة و التدريب البدني "Profile of Mood States (POMS)".

على عكس العلامات الفسيولوجية، فإن أداة POM هي أقل تكلفة. لذلك، تصبح أداة مثالية لتشخيص المتلازمة.

أسباب وعواقب متلازمة الإفراط في التدريب

نظرًا لتعقيد هذه الظاهرة، فإن النظر فقط في العوامل الفسيولوجية من شأنه أن يعني التحيز في هذه الحالة. أسباب الركود و الأضرار التي يسببها في الجسم لا تزال غير واضحة تماما.

عوامل عصبية

وفقًا لنموذج Armstrong  و Van Hees، يبدو أن منطقة ما تحت المهاد لها وظيفة مهمة، حيث إنها ستنشط كلاً من المحور الودي الكظري العضلي الذي يتضمن الفرع الودي للجهاز العصبي اللاإرادي، و الغدة النخامية. ليس الهدف من هذا المقال شرح هذا النموذج، حيث يمكن أن يكون معقدًا للغاية.

الآن، كفكرة، من المهم أن نفهم أن الناقلات العصبية ستلعب دورًا مهمًا في هذه المتلازمة. على سبيل المثال، السيروتونين  و الذي يبدو أنه يلعب دورًا مهمًا جدًا في متلازمة الإفراط في التدريب.

عوامل نفسية و فسيولوجية

فيما يتعلق بالاستجابة المناعية للجسم، يبدو أن هناك نموذجًا تكميليًا آخر يشير إلى أنه بسبب التدريب المفرط و قلة الراحة و العوامل الأخرى التي تسهل ظهور المتلازمة (على سبيل المثال ، الإجهاد النفسي الاجتماعي أو المشاكل النفسية للفرد)، ما هو معروف "بنموذج السيتوزين" لسميث.

يؤكد هذا النموذج أن التدريب المفرط و المطول، إلى جانب الأسباب الأخرى، من شأنه أن يزيد من عدد السيتوكينات التي تنتجها صدمات العضلات الهيكلية و العظام و المفاصل الناتجة عن الإفراط في التدريب. ترتبط هذه التغييرات باختلال وظيفة المناعة و قد تعرض الفرد لخطر أكبر للإصابة بالعدوى و الأمراض.

علاج متلازمة الإفراط في التدريب

يجب استخدام العلاج على الأعراض المختلفة التي تظهر على المريض، و عادة ما يبدأ بالجانب الجسدي، و علاج الأعراض الفسيولوجية. بمجرد معالجة الأعراض الفسيولوجية، يمكن معالجة الأعراض النفسية التي تتطلب حضور طبيب نفساني. من المهم أيضًا استعادة السيطرة على نظام النوم و النظام الغذائي السليم.

فيما يتعلق بالتدريب البدني، و على الرغم من حقيقة أن بعض المتخصصين يقترحون التعليق الكامل للتمرين البدني، يبدو أن التنظيم المناسب له يكون أكثر فعالية من التعليق الكلي. منذ البداية، من المهم ممارسة تمارين المقاومة، من خلال السباحة أو ركوب الدراجات أو الركض. تدريجيًا، يجب زيادة الحجم و الشدة، و يجب أن تكون هناك علاقة كافية بين الرفع التدريجي من شدة التمرين و الراحة.

المراجع

  • Kellmann M. (2002). Underrecovery and overtraining. En: Enhancing recovery, preventing underperformance in athletes. Champaign (IL): Human Kinetics, 1-24.
  • Palmer C. y Mitchell J. L. (2015). When (or how) do the Olympics become ‘stale’? Sport in Society: Cultures, Commerce, Media, Politics, 18(3), 275-289.
author-img
الكوتش نعمان زريوح

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent