علامات الاحتراق النفسي التي لا يجب تجاهلها
ما هو الاحتراق النفسي الصامت؟
هو حالة من الإجهاد النفسي المزمن، تظهر تدريجيًا لدى الأشخاص الذين يعيشون تحت ضغط مستمر، دون أن يعبروا عن معاناتهم أو يطلبوا المساعدة. يختلف عن الاكتئاب أو القلق، لكنه قد يؤدي إليهما إذا تُرك دون تدخل.
أعراضه لا تُرى بسهولة
- انخفاض مفاجئ في الحماس تجاه العمل أو المهام اليومية.
- شعور دائم بالإرهاق رغم النوم الكافي.
- فقدان التركيز، وتكرار الأخطاء البسيطة.
- تهرب من التفاعل الاجتماعي أو تظاهر بالابتسام.
- نقد داخلي مستمر: "أنا لست كفؤًا، لن أتحسن".
المشكلة أن هذه الأعراض قد تُفسر خطأ على أنها "كسل" أو "مبالغة"، ما يجعل المصاب يشعر بالذنب بدلًا من السعي للحل.
من هم الأكثر عرضة للاحتراق النفسي؟
لا يقتصر الاحتراق النفسي على المهن ذات الضغط العالي. بل يمكن أن يصيب:
- الأمهات العاملات بين مسؤوليات الأسرة والعمل.
- الطلاب الجامعيين في فترات الامتحانات والضغط الأكاديمي.
- الموظفين الذين يعملون لساعات طويلة دون تقدير.
- الأشخاص الذين لا يملكون مساحة للتعبير عن مشاعرهم.
كيف تتعامل مع الاحتراق النفسي الصامت؟
- راقب نفسك: أي تغيير في عاداتك أو مزاجك لفترة طويلة يستحق الانتباه.
- افصل بين العمل والحياة الشخصية: لا تأخذ ضغوط العمل إلى المنزل.
- استعد توازنك: مارس هوايات، رياضة، أو تأمل.
- اطلب الدعم: الحديث مع صديق أو معالج نفسي ليس ضعفًا.
- قل لا: لا تقبل كل المهام إذا كانت فوق طاقتك.
لماذا لا نتحدث عن هذا النوع من الاحتراق؟
لأن ثقافتنا تميل إلى تمجيد "التحمّل" والصمت. نربط النجاح بالتعب، ونعتبر طلب الراحة نوعًا من الفشل. هذا التصور يحتاج إلى تغيير، لأن الصحة النفسية لا تقل أهمية عن الصحة الجسدية.
خلاصة
الاحتراق النفسي الصامت حالة حقيقية، وتستحق الاعتراف والتعامل معها بوعي. لا تنتظر حتى تنهار لتتحرك. راقب إشارات جسدك ونفسك، ولا تتردد في أخذ خطوة نحو الراحة والاستشفاء. لأنك ببساطة... تستحق أن تكون بخير.