التنويم المغناطيسي هي تقنية تُستخدَم للوصول إلى العقل الباطن للمريض
يتساءل الكثير من الناس عما إذا كان التنويم المغناطيسي حقيقيا أم أنه، على العكس من ذلك، خرافة. تُعرَض في الكثير من الأحيان برامج تلفزية متعلقة بظاهرة التنويم المغناطيسي.
.webp "التنويم المغناطيسي: حقيقة أم احتيال؟")
تقدم الأضواء الإعلامية نوعية من "السحرة" قادرين في غضون ثوانٍ على تخدير شخص آخر بعمق. و في هذه الحالة من اللاوعي، جعله يجيب على الأسئلة أو يطيع أوامر المنوم المغناطيسي، و قد يقوم بأفعال لن يؤديها أثناء اليقظة، أو أنه لن يكون قادرًا على تنفيذها.
هل التنويم المغناطيسي عملية احتيال؟
حسنًا، يجب توضيح أن التنويم المغناطيسي حقيقي جدًا. إنها ظاهرة نفسية يمكن أن تحدث إذا كانت الظروف مناسبة. لكن، بالطبع، التنويم المغناطيسي ليس هو ما تظهره البرامج التلفزيونية المذكورة أعلاه. الأشخاص الذين يخضعون للتنويم المغناطيسي لأغراض علاجية و على يد متخصص مؤهل لا ينامون، بل يغلقون أعينهم و تسترخي عضلاتهم، لكنهم يظلون مستيقظين تمامًا، و يفكرون بحرية، بل و يعطون رأيهم فيما يطلبه المنوم المغناطيسي، كما أن بإمكانهم أن يخرجوا من التنويم المغناطيسي في أي وقت و التوقف عن إطاعة التعليمات فورا.
من خلال إدراك هذه النقطة، من الواضح أن نستنتج أنه إذا تلقى الشخص المنوم تعليمات لا يريد القيام بها، فلن يقوم بتنفيذها ببساطة، و قد يختار فتح عينيه و إنهاء الجلسة في تلك اللحظة. إذا رأينا أنه في التنويم المغناطيسي يظهر المتطوعون يقومون بأفعال لن يقوموا بها أثناء اليقظة، فذلك إما لأن السياق يشجعهم على السماح لأنفسهم بالخضوع للتجربة إلى هذه الحدود، أو لأنهم، على نحو فعال، يتظاهرون بأنهم منومون. في الحالة الأولى، فإنها تؤدي إلى ظهور بعض الظواهر التي نربطها عادةً بالتنويم المغناطيسي: فرط الاحتقان، فقدان الذاكرة الانتقائي، و الانتباه المفرط ...
باختصار، التنويم المغناطيسي موجود و في الحقيقة هناك العديد من الاختبارات و النظريات العلمية التي تتعامل مع صفاته في عدد كبير من جامعات العالم، و لكن من الواضح أنه يجب عليك معرفة كيفية التمييز بين التنويم المغناطيسي و نسخة التنويم المغناطيسي التي تقدمها الأفلام أو البرامج التلفزية.