recent
مواضيع ساخنة

إدمان القمار: أسباب و أعراض إدمان المقامرة

  إدمان المقامرين، مشكلة غير مرئية


يعد القمار من أكثر أنواع الإدمان شيوعاً في العالم. ولكن ما الذي نعرفه بالضبط عن القمار المرضي؟ هل نحن واعون بخطورة هذا الشكل المتنامي من الاضطراب النفسي؟

إدمان,القمار,إدمان القمار,علاج إدمان القمار,ادمان القمار الالكتروني,كيفية التخلص من الإدمان على القمار,كيفية التخلص من الإدمان على القمار طبيا,إدمان الترامادول,علاج إدمان المخدرات,إدمان الجوال,إدمان السكر,إدمان الجنس,إدمان القمار او القمار القهرى أو هوس المقامرة مع د حسام كوكب قناة takiddالطبية,إدمان الكحول,إدمان التفكير,إدمان الإنترنت,علاج إدمان الجنس,علاج إدمان الكحول,الإدمان,علاج الإدمان,القمار المغربي,حكم العاب القمار الالكترونية

إدمان القمار: شكل من أشكال الإدمان بدون مخدرات

لا تعتبر المقامرة ولا المشاكل المرتبطة بها شيئًا جديدًا في مجتمعنا. اللعب بغرض المتعة أو الترفيه أو أهداف الربح كان حاضرا منذ الأزل. لكن الإدمان المرضي على القمار هو بمثابة فقدان السيطرة على ألعاب الحظ التي يتم فيها وضع الرهانات، مثل ماكينات القمار، الكازينوهات والمراهنات الرياضية .

يصف فرنانديز مونتالفو و لوبيز-غوني (2012) المقامر المرضي بأنه متعلق عاطفيًا باللعب، مع فقدان السيطرة و ما ينتج عن ذلك من تأثير سلبي على حياته اليومية. قد ينشأ هذا الإدمان من التوقع الخاطئ بالفوز لاستعادة الخسارة؛ هذا التشوه المعرفي و التفكير الخاطئ يجعله يستمر في دوامة القمار. الأكاذيب و إخفاء اللعب هي سمة أخرى يمكن ملاحظتها في هذا الاضطراب.

نظرًا لأن اللعب هو سلوك اجتماعي طبيعي، فإنه يزداد حدة في حالة المقامر المرضي من حيث تواتر النوبات (يوميًا عادةً) وفي حصة المقامرة (ماديا بشكل أساسي) ؛ هذه الظاهرة تدمر حرفيا الحياة الأسرية، العملية، المادية، الصحية و الاجتماعية لمدمنيها.

تعد المقامرة المرضية اضطرابًا شائعًا نسبيًا، حيث تشير التقديرات إلى أن ما يقرب من 5 ٪ من البالغين سيعانون من مشاكل القمار. تشير البيانات الوبائية إلى أن أربعة من كل خمسة بالغين (78.4٪) قاموا بالمقامرة مرة واحدة على الأقل في حياتهم. 27.1٪ راهنوا أكثر من 100 مرة؛ و 10.1٪ أكثر من 1000 (كيسيلر، 2008). تمت دراسة المقامرة المرضية بشكل رئيسي عند الرجال، حيث إن ما يقرب من ثلثي الأشخاص المصابين بهذا الاضطراب هم من الرجال. ومع ذلك، لم يتم الاعتراف بالمقامرة المرضية على أنها اضطراب عقلي إلا عام 1980 من قبل الجمعية الأمريكية للطب النفسي (APA).

لذلك فهو اضطراب جديد نسبيًا في مجال البحث مقارنة باضطرابات تعاطي المخدرات (Carragher & McWilliams 2010). بالإضافة إلى الاعتراف به، فقد يكون أحد أكثر الاضطرابات التي خضعت للدراسة في العقود الأخيرة (Fernandez-Montalvo and López-Goñi، 2012).

ماكينات القمار: اللعبة الأكثر تدميرا

ماكينات القمار هي لعبة الحظ الأكثر لعبًا بامتياز. ويرجع ذلك، وفقًا لفرنانديز مونتالفو و إتشيبورا (1997) إلى:

  • الانتشار الواسع لماكينات القمار.
  • إمكانية المراهنة على القليل من المال و ربح الكثير بما يتناسب مع ما تراهن عليه.
  • الفترة القصيرة بين الرهان و النتيجة.
  • يؤدي التحكم بالآلة شخصيًا إلى خلق إحساس زائف بالسيطرة.
  • العناصر المدهشة للضوضاء و الأضواء التي تولد تغيرات نفسية و فيزيولوجية.
يميل مسار القمار إلى أن يصبح مزمنًا، لذلك يصعب عليه التحول، أي أن يتوقف الشخص عن اللعب، إن لم يكن بعد علاج نفسي (Fernández-Montalvo and López-Goñi ، 2012). كما هو الحال في اضطرابات الإدمان الأخرى (الطعام، الإنترنت، العمل)، لدى الشخص اعتقاد خاطئ بأنه يتحكم في مشكلته ، وأنه يمكنه الإقلاع عن القمار دون الحاجة إلى المساعدة.

القمار: نظرة إلى المستقبل

من الممكن أن يكون الاهتمام المتزايد بهذه المشكلة ناتجًا عن زيادة عدد المقامرين؛ خطورة المشاكل الناجمة عن مشاكل القمار و التوسع في التقنيات الجديدة من خلال الإنترنت، مما يؤدي إلى زيادة إمكانية الوصول. فيما يتعلق بهذه النقطة الأخيرة، يجدر تسليط الضوء على العديد من الألعاب عبر الإنترنت التي تظهر كل يوم، سواء عبر الكمبيوتر الشخصي (على سبيل المثال: من خلال الألعاب المصغرة البراقة الشهيرة على الفيسبوك) وعبر وحدة التحكم في الفيديو (ألعاب جديدة و لكن غير مكتملة مع محتوى قابل للتنزيل). ما زلنا لا نعرف إلى أي مدى ستزداد استثمارات اللاعب للحصول على "التحسينات" في هذه الأنواع من الألعاب، لكننا نعتمد على حقيقة أن صناعات الألعاب تستثمر الوقت في توليد الحاجة إلى الدفع بعملائها الحصول على تلك "التحسينات".

ولا ينبغي أن ننسى الألعاب التي تسمى "ألعاب الحظ" المتوفرة أيضًا عبر الإنترنت. الجديد هنا هو أن هذه الألعاب متاحة للقاصرين، على عكس السنوات الماضية، حيث لم يكن هذا النوع من "اللعب مقابل الدفع" (في السابق كنت تدفع مقابل لعبتك الكاملة مرة واحدة فقط). هل يمكن أن يكون هذه سببا جديدا للمقامرة في السنوات القادمة للشباب الذين يُطَبّعون مع الدفع مقابل اللعب؟ هل يمكن أن تتحسن تقنية ماكينات القمار بشكل كبير و يتزايد عدد المقامرين؟ وهل يمكن أن ينتهي الأمر بالناس إلى رؤية أن الأشخاص الآخرين يقامرون أو يستثمرون الجزء الأكبر من أموالهم في اللعب "أمرا طبيعيا"، كما يحدث حاليا مع الاستخدام المفرط للهواتف المحمولة؟

كما نرى، فإن الأمر لا يتعلق فقط بالمال، بل أيضا بالوقت المستثمر في المقامرة. خطورة الأمر تكمن في إيقاف مهامك اليومية، التوقف عن الاهتمام بشريكك أو أصدقائك أو عملك أو الجوانب الأساسية الأخرى لإعطاء الأولوية للقمار في حياتك.



author-img
الكوتش نعمان زريوح

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent