recent
مواضيع ساخنة

ما هو علم النفس الرياضي؟ تعَرَّف على أسرار اختصاص في أوج الازدهار

 علم النفس الرياضي: مهنة يجب اكتشافها وتزداد رواجًا

علم النفس الرياضي,علم النفس الرياضى,مدخل علم النفس الرياضى,التوجهات العلمية الحديثة فى علم النفس الرياضي,النفس و الرياضي,التوجهات العلمية الحديثة فى علم النفس الرياضى,علم النفس,النفس و الرياضة,الرياضي,الاعداد النفسي الرياضى,كليه التربيه الرياضيه,الطب الرياضي,الرياضية,الضغوط النفسيه للرياضيين,الضغوط الرياضيه,علم,النفس,الرياضه,الرياضة,الرياضى,كلية التربية الرياضية,علاج الضغط النفسي,الضغط النفسي,الضغط النفسى,طلاب كليه التربيه الرياضيه,الرياضة والتنمية المستدامة,الضغوط النفسية وعلاجها,مع الناس

علم النفس الرياضي: مهنة يجب اكتشافها و هي في ازدهار، حيث يأخذ المزيد من الأندية والرياضيين الجانب النفسي في الاعتبار عند التخطيط لتدريبهم وأهدافهم.

سنشرح اليوم ما يعتمد عليه علم النفس الرياضي، وأساليبه وأهدافه، وغيرها من المعلومات المهمة لفهم هذا االاختصاص الذي يهدف إلى تحسين أداء وخبرة الرياضيين والفرق.

علم النفس الرياضي: ماهو بالضبط ؟

لا يوجد بلد في العالم لا يمارس فيه نوع من الرياضة. تمت كتابة آلاف المقالات حول فوائد ممارسة الرياضة، سواء كان ذلك من الهواة أو المحترفين، وكيف ترتبط هذه الممارسة المنتظمة بالصحة الجسدية والعقلية.

عادة ما تؤدي الحياة الرتيبة مع بعض التجاوزات (التبغ و الكحول)، بالإضافة إلى قلة النشاط الرياضي، إلى مشاكل صحية خطيرة، لذلك يبدو من الجيد التفكير بجدية في ممارسة الرياضة كصمام أمان جسدي و عقلي و عاطفي.

قليل من تاريخ الرياضة

تعتبر رياضة أي نشاط يتم تنظيمه ومرتبط بالمنافسة، و يقحم الجانب البدني والعقلي للشخص.

تمارس الرياضة وتخصصاتها منذ آلاف السنين. هناك أدلة على أن الإغريق كانوا أول من مارس النشاط البدني المنظم في عام 700 قبل الميلاد. لم يكن الفرس القدماء متخلفين عن الركب وكانوا أول من لعب لعبة "البولو" في القرن السادس قبل الميلاد. كان النشاط الرياضي دائمًا مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بتطور البشر ومجتمعاتهم، التي تستخدم النشاط البدني لأغراض الاسترخاء، أو كوسيلة للبقاء في ظروف اجتماعية معينة، كما حدث مع العبيد في روما القديمة.

حاليًا ، مع كل التقنيات المتوفرة لدينا، يكاد يكون من المستحيل عدم معرفة أخبار نجوم الرياضة  في الرياضات التنافسية التي تتمتع بتغطية كبيرة في وسائل الإعلام، مثل كرة القدم و التنس وكرة السلة ، إلخ. هذه التغطية الإعلامية للنشاط الرياضي لها تأثير كبير على تصور الجماهير عن الرياضة بشكل عام، من خلال الانتظارات التي يولدها الرياضيون الكبار بناءً على قيم وصور معينة.

حاجة الإنسان لممارسة الرياضة

يتسم الإنسان ببحث مستمر عن المعرفة، وقد انتقلت الرياضة من كونها مجرد ممارسة ترفيهية إلى  شعبة متكاملة في علم الرياضة، وتتمثل مهمتها في الإجابة عن  جميع أنواع الأسئلة حول تأثير التمرين على الجسم و العقل.

ولهذا السبب ، تم إنشاء فرع  من فروع علم النفس بهدف الخوض في النشاط الرياضي و تفاعله مع النفس، و نشأ إذن علم النفس الرياضي.

علم النفس المطبق على الرياضة: نظام معرفي جديد وحيوي

ناشون و ناسيمبين (2001)، في كتابهما "مقدمة في علم النفس الرياضي"، يحددان تمامًا نطاق الدراسة وأغراض علم النفس الرياضي:

"علم النفس الرياضي هو العلم المكرس لدراسة كيف ولماذا وتحت أي ظروف يتصرف الرياضيون والمدربون والمتفرجون بالطريقة التي يتصرفون بها، بالإضافة إلى التحقيق في التأثير المتبادل بين النشاط البدني والمشاركة في الرياضة والرفاه النفسي الجسدي، الصحة و التطوير الشخصي ".

مهمة الطبيب النفسي الرياضي

غالبًا ما يُعتقد، خطأً، أن الوظيفة الرئيسية (إن لم تكن الوظيفة الوحيدة) للطبيب النفسي الرياضي هي تحفيز الرياضيين، و/ أو أن يكون مسؤولاً عن احتواء ومحاولة توجيه هؤلاء الرياضيين ذوي المزاج الحاد و المتمرد.

ومع ذلك، فإن عمل الطبيب النفسي الرياضي يتكون من معرفة كل الظواهر النفسية التي يمر بها الرياضيون، بالإضافة إلى خصوصيات شخصية  لكل رياضي، من أجل تنفيذ سلسلة من التقنيات المنظمة التي تسمح بتحسين الأداء  الرياضي و النفسي للرياضي المحترف أو الفريق. تستعين  معظم الفرق المحترفة بخدمات متخصص في علم النفس الرياضي، حيث يشغل الوظائف المذكورة أعلاه، وبالتالي يتعاون مع طاقم التدريب في تسيير الفريق.

لا يزال أمام علم النفس الرياضي طريق طويل ليقطعه في بعض البلدان، و تجدر الإشارة هنا أن الولايات المتحدة الأمريكية هي الدولة التي ساهمت بشكل أكبر في تطوير النظريات المتعلقة بالرياضة و تأثيرها على النفس (والعكس صحيح).

في إفريقيا، تختلف القصة تمامًا فيما يتعلق بتطور علم النفس الرياضي. بدأ هذا التخصص للتو في اتخاذ خطواته الأولى، وسيكون من الضروري مواصلة البحث للتمكن  من تطوير الأكاديميات وتحسين النظريات التي يمكنها إيجاد نماذج جديدة والمساهمة في بناء المحتوى والمعرفة في هذا المجال. 

هذا التأخير هو متعلق باللامبالاة و الجهل من جانب السلطات الرياضية والسياسية في القارة السمراء، التي كانت حتى وقت قريب قد أبقت هذه الخطوط من البحث العلمي في غموض تام.

تتميز طريقة العمل و التدخل في هذا الفرع من علم النفس بالعديد من الفوارق مقارنة  بالتخصصات الأخرى، على الرغم من أن الكثيرين يؤكدون على أن أوجه التشابه مع علم النفس الإكلينيكي عديدة ، نظرًا للجوانب التي يحاول كلاهما التأثير عليها (الحافز والشخصية).

أهمية وجود اختصاصي  نفسي رياضي في الفريق

يمكن أن تكون وظائف ومهام  الطبيب النفسي الرياضي معقدة للغاية إذا لم  يُظهر جاهزية على مواجهة تحديات طموحة. ومن هنا تأتي الحاجة أيضًا إلى إتقان جانب الصحة العقلية للمحترف المسؤول عن مجموعات المنافسة في الرياضات الجماعية. هذا أيضًا مجال يتعلق بعلم النفس الرياضي.

لقد تم إثبات أهمية وجود أخصائي نفسي رياضي إذا تعلق الأمر بالعمل مع مجموعات رياضية عالية الأداء (سيلفا،1984). هكذا أصبح لا غنى عنه تقريبًا في أي رياضة أو تخصص. فيما يتعلق بكرة القدم، الأندية والمنتخبات الوطنية من جميع أنحاء العالم تتنافس كل عام ليس فقط على أرض الملعب، ولكن أيضًا في سلسلة من المجالات الفكرية، التواصل  واكتشاف المواهب وتطويرها.

إن معرفة كيفية اختيار الأشخاص المناسبين لكل دور محدد في ميدان اللعب في الفريق مهمة معقدة بقدر ما هي حاسمة. يفضل اتخاذ الآراء والتقييمات والمعايير والقرارات بالإجماع من قبل الجانب التنفيذي والموظفين المسؤولين عن المجموعة. من بينهم، الطبيب النفسي الرياضي، الذي يجب أن يقدم  حلولا ناجعة لتقلب مزاج اللاعبين ومخاوفهم  في كل لحظة من المسابقة.

شخصيا، أعتقد أن وراء الأداء الأمثل لأي  رياضي في الملعب يوجد اختصاصي نفسي رياضي يقوم بمهمته بكفاءة و احتراف، ويعمل على تعزيز الثقة و اللعب على الأوتار المناسبة  لصحة عقلية مثالية. من الضروري الاستمرار في تقديم الدعم لهذا التخصص من أجل الحصول على تقدم مستمر لتكوين مجموعات رياضية متماسكة، التي بدورها ستشكل مصدرًا للرفاهية الجماعية، سواء في فرق النخبة أو في فرق الهواة.


author-img
الكوتش نعمان زريوح

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent